إحياء الشهر الكريم
تفكرت في احوالنا فوجدت اشياء كثيرة تسير بالمقلوب لا نحو الهدف بل في الطريق المضاد الذي يمنع من الغرس الصحيح وبالتالي يؤدي الي حصاد الثمرة المرة بدلا من تلك الثمرات الحلوة التي تغذي اجسامنا وعقولنا وارواحنا،* وابلغ* مثل لما اقول طرق استخدامنا للمناسبات الدينية والروحية في حياتنا كالاعياد والموالد وشهر رمضان الفضيل الذي لايأتي الا كل عام مرة واحدة وينتظره المسلم علي احر من الجمر بل ويظل يدعو الله بما اثر عن الرسول صلوات الله وسلامه عليه اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان وهذا الدعاء ببلوغ* رمضان ليس من اجل مسلسل كذا ولا برنامج كذا ولا للفيلم الفلاني الذي يعرض لاول مرة وانما لشحن النفس والروح بالطاقة الايمانية،* فيتخلص الجسم من الاخلاط الرديئة وتتخلص النفس من امراضها المتمثلة في الحقد والجشع والرغبة في كنز الاموال والقوت والحسد وسرعة الغضب لتتحلي بالتسامح والمحبة للاخرين والغبطة لنجاح الغير والبذل والايثار،* ويمتليء القلب بحب الله الخالق والرازق والمعين،* فيفيض هذا الحب ويتحول الي رغبة في مساعدة الغير فتعالوا نتصالح مع انفسنا والاخرين،* تعالوا نجتمع ونتعاون علي البر والتقوي لا علي الاثم والعدوان ولنتذكر ان الصوم هو الامتناع لوقت محدد عن مباحات رياضة للنفس والجسم وتقوية للارادة فلا اقل من ان نكف انفسنا عن ذلك اللهو البريء كما يحلو للبعض تسميته في هذا الشهر ونتعرض لاعمال الخير من صلة للارحام واغاثة للملهوف ومساعدة المحتاجين وكل عام وانتم جميعا بخير*.